وحيدة في الصحراء
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
فقال وكيف لي أن أعلم بذلك بعد أن إختار أهل القبيلة السكوت عن ذلك قالت له سأعطيك ما يكفي من المال وترحل من هنا لا أريد أن يراك الملك هل فهمت أجاب أنا صياد ولا أعيش في مكان واحد لن يعرف أحد بما دبرناه ثم أخذ المال وانصرف قالت المرأة لبناتها لم تبق إلا العجوز ويجب أن تصمت قالت أحد البنات سنسقيها سما ونخلص منها !!! لكن الأم أجابت سيجلب هذا الإنتباه
وفي الغد لاحظ أهل العجوز أنها بدأت تنسى حتى أنها لم تعد تذكر حتى إسمها .مضت أيام لم يحدث فيها ما ينغص
حياة شيماء التي انتقلت مع زوجها ووالديها إلى دار واسعة في طرف القرية وصار لهم قطيع كبير من الإبل وتساءل الجميع من أين جاءهم كل هذا المال
وأحد الليالي ألحت أخت برهان الكبرى عليه لتعرف السر ولم يتمالك لسانه فأعلمها أن ملكة الجن تعرف مكانا مليئا بالياقوت وكل مرة تذهب وتعود بصرة صغيرة ولما أخبرت أمه أجابتها وماذا يعنيني من الأمر !!! قالت لها نتبعها
حكمة في كل شيء لكن المؤكد لو عرفنا مكان الياقوت فهذا سيساعدك أنت وأختك على الزواج من رجل غني .
وسألهما ماذا تفعلان هنا لكنهما صمتتا فقال سأحولكما إلى تمثالين عقاپا لكما على دخول أرضنا. انتظرت الأم لكن لم تأت لا ملكة الجن ولا ابنتيها فأحست
وكانت تنتظر أن يغضب منها لكنه قال سأكلم شيماء وهي التي تقرر مصير أختاي وإن كنت أعتقد أنهما تستحقان العقاپ ولما علمت شيماء طلبت من أمها أن تسامحهما وقالت لها المسامح كريم وعسى أن يكون ذلك لهما درسا فوعدتها أن تفعل ذلك من أجلها وفي الغد ذهبت إلى الجبل وفكت عنهما السحرولما رأت
منهما الأخرى بدأتا في القفز والصړاخ من شدة الفرحة فقد أصبح شعرهما المجعد رقيقا كالحرير وعينيهما الضيقين كعيون المها وحين رأتهما أمهما لم تصدق عينيها وحاولت أن تعتذر لكن الملكة
وفي الغد لما سمع أعيان الحي بما حصل تسابقوا لخطبة البنتين وزادت محبة أهل
تلك القرية وما جاورها من القرى لشيماء وحكى الناس لزمن طويل عن تلك
اليتيمة التي عانت من قسۏة الناس وألسنتهم وأصبحت سيدة البادية وأرفعهم نسبا وفتحت دارها للأيتام وربتهم كأبنائها وكانوا ينادونها أمي وبارك الله في تلك الفتاة وعمرت طويلا وكانت الأرض التي عاشت عليها الوحيدة التي لا تبكي فيها عيون الأيتام ولا يجوع فيها الفقراء فسبحان الله الذي دبر وقدر
وجعل بيننا ناسا صالحين يتقون الله في خلقه وطوبى لمن فعل الخير يجده في دنياه وآخرته .
إنتهت الحكاية
قصة_وعبرة