حكاية مفتاح الصندوق الخشبي
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
يجب أن يرجع كما كان في الأصل هل فهمت إستغرب الصياد من اللهجة التي تكلمه به إمرأته فلقد كانت مطيعة لا تجرأ على رفع رأسها أمامه والآن تأمره كأنه أحد عبيدها و فكر أن الجان قد لبسها ولم يتجرأ أن أن يسألها من أين أتت بكل ذلك الذهب .
لم يكن الرجل متعودا على النوم في سرير وثير فأخذ غطاء فرشه على الأرض وبات ساهرا يفكر في ما حصل فكل ذلك خطأه فما الذي دهاه ليحضر أسرته إلى دار يسكنها الجان وأخيرا قال أليس هذا ما تحبه إمرأتي ألم أحقق لها رغبتها ثم لعڼ حظه السيئ وما يدريه أن الأطفال لم يسكنهم أيضا الجان فقد كانوا مؤدبين على غير العادة ولم يصدروا ضجة حين دخل عليهم هذا المساء وربما سيكون الدور عليه هذه الليلة وبقي يتقلب ويصغي لكل حركة وهو مړعوپ حتى طلع الصباح فأخذ صرة الذهب ودفع ثمن الدار للتاجر صاحبها الذي نظر إليه بدهشة فكل من بات فيها ليلة فر هاربا فلماذا لم يحصل شيء لهذا الصياد وأسرته دون شك وراءه سر وهذا ما يجب أن يعرفه .ثم أرسل وراءه أحد خدمه.
يا حارس المفتاح
الأميرة تناديك لتطير إليها
على ظهر الغيوم
و أجنحة الرياح
و في تلك اللحظة سمعوا ضجة عظيمة وخرج لهم رجل طويل يحمل هراوة ضخمة وقالت له دونك الرجال أما الجارة فاتركها لي وبعد قليل كان الخمسة رجال مطروحين على الأرض رفع الساحر رأسه وقال لمصباح لقد كنت أحمق لما إعتقدت أن الصياد هو الذي يكلم الجان والواقع أنها تلك المرأة أجاب الجان إعلم أنها الأميرة فيروز حفيدة السبعة ملوك وأنا في خدمتها ثم ضربه بهراوته فهشم عظامه أما الأميرة فأمسكت بخصمتها من شعرها ثم لطمتها على وجهها وقالت هذا جزائك على سخريتك مني لما كنت فقيرة ثم دفعتها وسط كومة من روث الخيل وقالت وهذا على غدرك ثم أصلحت من حالها ورجعت لدارها وقد إنتقمت من أعدائها وبقي سرداب الملوك السبعة في مكانه لم يمسسه أحد وذلك القصر مازال قائما إلى الآن لكنه صار الآن مدرسة إسمها قصر فيروز .
...
إنتهت أرجو أن تكون قد نالت إعجابكم أعزائي
بقلمي أستاذ أ. س حميدي