الباسل
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الباسل
مهيب منذ صغره كان يعرف بشجاعته وقوة شخصيته فلقب من طرف قبيلته مع مرور الوقت بالباسل الذي لايخشى الصعاب.
كان محبوبا من طرف الجميع يحترمون رأيه ويأخذون به في اهم قراراتهم.. كما كان يخافه كل من داس على طرفه.
لانهم يعلمون جيدا انه لا يقبل من يطيح بكرامته ارضا فيقتص من كل من تجرأ على اذيته اشد العقاپ.
منه رجوعه ليحط فوق ذراعه بعد ان يصطاد فريسته كطائر ما يحلق متأخرا عن سربه او ارنب شريد في الحقول.
فاستغرب مهيب من تأخر صقره. لذى قرر ان يبحث عنه بنفسه بمساعدة اصدقائه في البراري. لكن بعد يومين كاملين كل تعبه بالبحث في داخل قريته باءت بالفشل. فما كان عليه سوى ان يبحث خارجها.
رحلته سيرا على الاقدام.. وبدأ مهمته عبر الوديان والغابات وكل مرة كان يجرب المنادات عليه بالتصفير عليه من تحت لسانه. فهذه هي كانت طريقته لكي يتواصل مع صقره من بعيد.
لم تكن الرحلة سهلة كما ظن مهيب. فكلما مر الوقت ولم يجد فيه صقره شهاب يبتعد اكثر عن قريته. حتى وصل إلى ضواحي القرية المنبوذة.
افرادهما بالاخر.. وفعلا كان ذلك حتى حنث مهيب بالعهد دون قصد منه..
فدخل اراضي القرية المنبوذة عن طريق النهر الصغير المؤدي إليها.. فحط رحاله على ضفتها. واراد ان يستريح
وفي الصباح الباكر بينما مهيب مستلق على الارض يتوسد حقيبته استيقظ على اصوات الضحكات. وعندما فتح عيونه ليتأكد مما تتلقاه مسامعه. وجد فتيات
فائقات الجمال على ضفة النهر يغسلن الثياب وهن يرددن اغنية يحفظنها عن ظهر قلب واخريات يلعبن بماء النهر يرمينه على بعضهن البعض وهن في كامل سعادتهن كل هذا ومهيب كان مبتسما يشاهد تلك الفتيات من بعيد وهو مختفي مابين الشجيرات لم يتجرأ ان يتحرك من مكانه حتى لايلاحظن
ولكن دون سابق اي انذار تلقى مهيب ضړبة على رأسه من الخلف على إثرها سقط مغشيا عليه.. حتى مر بعض من الوقت ليستفيق مجددا
2
الباسل
يجد نفسه مكبلا من يديه وقدميه وكل الفتيات محاطة به تنظر إليه