السمكة الذهبية والصياد

حكاية السّمكة  الذهبية  والصّياد

من حكايات زمان

إياك والطمع

يحكى انّه على حافّة البحر الازرق عاش رجل عجوز  مع إمرأته ، وكان صياد أسماك ، وذات يوم ألقى شبكته ، لكن لمّا سحبها وجدها مليئة طينا، ،ألقاها مرّة اخرى ،فرأى داخلها اعشابا ، وفي المرّة

 الثالثة أحسّ بها ثقيلة ،ولمّا نظر لشبكته وجد سمكة كبيرة ذات لون ذهبي .

 وخائڤا ، فلم ير مثلها من قبل ،ولم يسمع طوال حياته عن سمكة تتكّلم، فاعادها الى الماء ، وقال لها : اذهبي الله معك ، فأنا لا أرغب في شيئ !!! ولمّا عاد الى كوخه ،حكى لإمرأته عمّا حدث مع

 السّمكة الغريبة، وانّه اطلقها مجانا فى البحر ، فوبّخته  لأنّه لم يطلب منها شيئا .

فأجابها انّه كان خائڤا جدّا ،ولم يصدّق ما قالته، فأجابته : لا بدْ إنّها سمكة سحريّة يا مغفّل !!! هل يمكننا على الاقلّ

 الحصول على حوض غسيل جديد ، لانّ حوضي مكسور ، فذهب الصّياد نحو البحر الازرق ، ونادى السّمكة الذهبية

 فجاءته ،وسلّمت عليه، وقالت : ماذا تريد ايّها الصّياد ؟ "فقال لها بتردّد :إنّ إمرأتي تريد حوض غسيل جديد " فردّت السّمكة الذهبية :   اذهب فى رعاية الله وسوف تجد الحوض أمام كوخك !!!

ولمّا عاد العجوز الى الكوخ ، وجد لدى امرأته حوض غسيل جديد ، لكنّها سبّته ، وقالت له : طول عمرك أحمق ،وتعشق الفقر،  كلّ ما حصلت عليه من السّمكة

 حوض غسيل ، ألم يكن بوسعك طلب شيئ أكثر قيمة ؟ هيّا اذهب اليها،وقل لها انّك تريد منزلا جميلا من الخشب !!!
فرجع الصّياد الى البحر الازرق ،ونادي

 السّمكة ،ولمّا جاءت  إليه انحنى اليها وقال :  انّ إمرأته لا تتركه فى سلام ،لانّها تريد منزلا جميلا من الخشب ،هل هذا صعب عليك ؟ فردّت السّمكة لا !!!

  اذهب الله معك، وسوف تجد مكان كوخك منزلا خشبيا ، و بابا متينا من البلوط" .

رجع وهو لا يصدّق حرفا ممّا قالته السّمكة ،و لدهشته الشّديدة  وجد إمرأته تطل من نافذة المنزل الخشبي ،لكن قذفته بقدرها وصحونها القديمة في