حكاية الجارين صالح وفالح
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
حكاية الجارين صالح وفالح
من الفولكلور السوري
الشيخ ذو الشعر الأبيض الحلقة 1
يحكى أنه عاش في مدينة حماة تاجر من الأتقياء اسمه صالح وكان له جار شقي لا يتورع عن فعل أقبح الأفعال ما ظهر
منها وما استتر إسمه فالح وهو مايزال شابا أعزب ولا يرغب لا في الزواج أو العمل أما أمه فهي إمرأة فقيرة مغلوبة
على أمرها ودائما كانت تدعو له بالهداية وأن يرزقه إبنة الحلال ولا يزيده ذلك إلا تعنتا وإمعانا في سوء سلوكه وهي تقول له من أين سيأتيك الفلاح يا إبني
للسفر وأعد العدة والزاد ثم ودع أهله وأصحابه وانطلق مع القافلة وكان السفر إلى الحج يستغرق أشهرا طويلة على
الإبل فيمضون شهرين في الذهاب وشهرا في الحج وشهرين في الإياب فكان الحاج يغيب عن أهله خمسة أو ستة أشهر.
حاجيات أهلها ورآها ذلك الفتى فأعجبته وصار يكلمها في الزقاق لما يصادفها فلما رأت أمه إهتمامه بها سألته هل تريد أن أخطبها لك وتتوب عن
شقائك ففكر قليلا ثم قال أعدك يا أمي فأنا أول مرة قلبي يحب إنسانا فقبلته أمه وقالت عسى أن يكون صلاحك على يد تلك الفتاة !!! لكن المرأة كانت تخشى
ڼصب واحتيال واستقر حاله وحسنت توبته
و صار ينزل إلى السوق يبيع شيئا من فول وحمص على قارعة الطريق وفي أحد الأيام جاءه شيخ أبيض الشعر لا
يعرفه وطلب منه أن يعمل عنده في دكانه فوافق الشقي ومن الصباح بكر إلى السوق فوجد ذلك الرجل في انتظاره وقال له اسمع يا فالح هذا
وفي تلك الأثناء كان الجار التقي في الحجاز يؤدي مناسك الحج وبينما هو في الحرم الشريف يطوف حول بيت الله الحړام ويدعو الله ذكر جاره فدعا له
الشقي أعطاه ربك من رزقه وكتب له الجنة قبلك وسيجد