حكاية ابن الصياد والطائر الاسود
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
حكاية إبن الصياد والطائر الأسود
من الفولكلور السوري
ولد ضائع في السوق حلقة 1
كان يا مكان في سالف العصر والأوان رجل فقير كثير العيال يعيش في كوخ صغير وكان يخرج كل يوم للغابة لينصب شبكته ويصيد الطرائد من أرانب برية أو حمام ثم ينزل السوق ويبيعها مقابل بضعة دراهم يشتري بها طعاما لامرأته وصبيانه وكلما ينهض في الصباح كانت المرأة ترفع يديها إلى السماء وتدعوا الله أن يرزق زوجها وتردد الدعاء حتى تسيل دموعها على وجهها الذي كساه الفقر بالتجاعيد رغم جمالها الباهر وصغر سنها أما الرجل فكان يقول لها إسمعي عوضا عن الدعاء اذهبي لجمع البيض من أعشاش السمانى والحجل لكي أبيعه لكنها ترد عليه سينتهي جمال الغابة يا إبراهيم إن جردناها من الأشجار والطيور والحيوانات الصغيرة .وفي أحد الأيام بعد أن باع الصياد بضاعته وهم بالرجوع لداره رأى ولدا ضائعا في السوق يلبس ثوبا قديما يبكي فانتظر قربه لعل أحدا يأتي ويأخذه لكن انتصف النهار ولم يسأل عليه أحد فأخذته الشفقة عليه وقال أحمله عندي اليوم أربح فيه ثواباوغدا أرجع به إلى السوق وأرى ما يكون من أمره .وإن شاء الله يكون خيرا .