حكاية ابن الصياد والطائر الاسود
لسرقتك كأني بذلك اللئيم يتحداك لتقبض عليه !!! إستوى أبوها في مقعده ورد عليها فعلا هذا صحيح فالحارس فيما أعلمه يسكن في المدينة وكل أهله منها لكن لماذا يسرق أجابت البنت لقد ماټ الآن ولن نعرف منه شيئا وطلبت من أبيها أن يفتح لها الخزينة لأنها تريد أن تفحصها فربما ترك اللص أثرا صغيرا.
و حين دخلت الأميرة كان كل شيئ مرتبا لكنها رأت أن ثقبا لا يزال ظاهرا على أحد الأكياس رغم خياطته فتعجبت كثيرا وسألت نفسها لماذا لم يفتح اللص الكيس فذلك أسهل له ثم أطلت من الكوة فلاحظت أنها صغيرة بعد ذلك نزلت إلى الحديقة ولم يكن صعبا عليها معرفة أن الجدار شاهق الإرتفاع ولا يمكن أن يتسلقه اللص إلا إذا إستعمل سلما وفي المرة الثانية هناك أيضا أمر غريب فكيف وصل عود الحطب إلى النافذة وأشعل الڼار في الغرفة أما في المرة الثالثة فلم يدخل القصر سوى عربة المؤونة ورغم ذلك سرقوا السلطان فقالت أنا متأكدة أن اللص إختفى فيها. ثم أرسلت في طلب الطباخ وسألته ألم يحصل لك شيئ غير معهود وأنت في طريقك إلى القصر أجابها لا شيئ يا مولاتي باستثناء حدأة وقحة أخرجت لي لسانها كما تفعل ابنتي ميمونة !!! قالت الأميرة وبعد ذلك رد الطباخ لقد جريت وراءها لأنتف ريشها لكنها هربت مني ضحكت الأميرة ثم صاحت الآن فهمت كيف دخل اللص للقصر فلقد احتالت الحدأة على الطباخ لتبعده عن العربة وفي تلك الأثناء إندس أحدهم فيها دون أن يفطن ذلك الأحمق ثم هذا يفسر الكيس المثقوب والڼار التي اشتعلت في القصر بعد أن دخل عود حطب من النافذة .