شبح الليل الحزين رشا منصور
روحنا العزومه والشيخ كان متقن التمثيل جدااا بجانب أن وجهه بشوش وعلامه الصلاة واضحه وله دقن لونها ابيض في بني وعمره في حدود الخمسين الغريب انه محاولش يسألني عن أى حاجة ومكنش خاېف لما شاف هناء بشكلها المرعب بالعكس بصلها وهز رأسه لها وهى بصتله
حاسس أن الراجل ده يعرف حاجه بس مش هينفع اسأله واتفقت معاه أنه بعد العزومه يطلب من العمدة أن الكل يجمع من أهل البلد بعد صلاة العصر يوم الجمعه يعني بعد اربع أيام عند الترعه علشان يخلص من النداهه وينولوا كلهم البركه علشان مافيش حاجه تحصلهم بعد ما يسافر تاني والعمدة وافق
ازيك يا عصام يابني وأنت يا ماجد عاملين ايه
العمدة قال الله أكبر أنت عرفت اساميهم كمان بركاتك يا مغازى
وراح عند الشيخ وقالوا طلباتك كلها مجابه أنت مش هتسيب البلد من انهاردة أنا هعملك بيت هنا قولت ايه
الشيخ.....
والله يا عمدة أنا مقدرش ارفضلك طلب بس لازم أنارشا منصور اللى اختار المكان بنفسي اللى يصلح يكون خلوة ليا
من دلوقتي الغفير هيكون معاك والمكان اللى يعجبك بلغ الغفير وسيب الباقي عليا
دكتور ممدوح...
خدت الشيخ المزعوم وركبت الحنطور ومعانا الغفير وأنا محتار نفسي أسأله أنت مين وازاى هتقعد في البلد ما أكيد هيكتشفوا وقتها انك مش شيخ وازاى طلعت عارف عصام وماجد اسئله كتير بدور في دماغي ومش قادر انطق لحد ما الشيخ قال بس اقف أنا عاوز اشوف البيت ده تعالى يا دكتور معايا نزلت معاه والغفير قال البيت ده مش بتاع حد بقالوا إكتر من عشر سنين مقفول
بصيت ل الدكتور ممدوح وقولت له البيت ده كان بتاع راجل غلبان ماټ مقهور ع عياله اسمه عتمان مش كدا يا غفير ولا أنا غلطان
الغفير....
الله أكبر عليك ده أنت باين عليك مكشوف عنك الحجاب هو كدا بالظبط بس عياله اختفوا ومكنش له حد هنا ومن وقتها البيت ملوش صاحب
الشيخ.....
أنا صاحبه وبلغ العمدة علشان يوضبه ليا أنا مش هقعد في بيت كله تراب وقديم بالشكل ده ولازم يبقي جاهز في خلال يومين ويتفرش كله
دكتور ممدوح.....
مش عارفه ليه حسيت أنه يعرف حسن بن عتمان ولا يمكن تكون لعبه متفق عليها مع محمد الممرض علشان يستولي ع البيت ما هو فاهم ومتأكد أنى مقدرش انطق واقول عليه نصاب وبعدين أعمل إيه يعني بدل ما اجيب حق حسن اجيب اللى يستولى ع بيته طب وبعد كدا هيعيش فين هو واخواته ډبرها من عندك يارب
يلا يا غفير وصلني للمستشفى وروح بلغ اللى قولتلك عليه للعمدة وفعلا وصلنا للمستشفي ومشي الغفير ولقيت الشيخ ده وقف عند الترعه وبعدين راح عند المقاپر ووقف شويه وبعد كدا رجع تاني للمستشفي كل ده وأنا واقف عند الباب وبتابع تحركاته ومستغرب انه مش خاېف من حاجه ده غير أن
هناء لقيتها طلعت بشكلها الطبيعي وبصت له وابتسمت وهو شاور لها وقالها أهلا يابنت الغالي وبصت ليا ونزلت الترعه تانى معنى كدا أنها تعرف الشيخ ده كويس
دكتور ممدوح.....
خدت الشيخ وطلعنا الاستراحه وبعدين سيبته واتصلت ب محمد الممرض قولت اعرف منه مين ده
محمدالممرض.....
خير يا دكتور هو عمل حاجه غلط ولا لخبط لك الدنيا
دكتور ممدوح.....
بالعكس ده بيتصرف كأنه شيخ مبروك من أهل الخطوة وحاسس أنه يعرف البلد ويعرف النداهه كويس
محمد الممرض.....
هو كان في شبابه قاعد في البلد وبعدين راح الجيش. واطوع هناك ولما بينزل اجازة كان بيشتغل في المركز واتجوز وعاش هناك ومنزلش البلد تانى
دكتور ممدوح.....
اة يعني هو كان يعرف عم عتمان أبو حسن
محمد الممرض.... اكيد ليه في حاجه
دكتور ممدوح....
لا ابدااا مافيش تبقي تعالى بكره الشغل بقي وكلم الكل اظن كفايه اجازة لحد كدا.
روحت للشيخ لقيته واقف يبص من الشباك ع الترعه قولت له اشمعني بيت عم عتمان اللي عاوز تقعد فيه أنت ناسي انك جاي يومين وماشي ولا أنت ناوى ع إيه
الشيخ.....
هو مش أن الاوان البيت يعيش فيه اصحابه حبيت اخلي العمده زى ما ظلم صاحب البيت واتسبب في هجر أصحابه منه أن هو بنفسه يوضبه ويفرشه لهم
دكتور ممدوح.....
لو فعلا زى ما بتقول يبقي ربنا يكرمك اكيد حاجه زى دى تفرحهم بس أنت هتعمل ايه بعد كدا مع العمده ده عاوزك تفضل قاعد في البلد هنا هتتصرف إزاى
الشيخ.....