حكاية أفريدون إبن الملك و روكسانا
من زمن الخيال
وجها لوجه مع الكاهنة رزان ( الحلقة 4 والأخيرة )
كان أفريدون يسير، وهو ينظر لجمال أولئك البنات ،ورشاقتهنّ،ولم ير في هذا المكان رجلا واحدا ، وسار مع الفتاة حتى وصلا إلى بناء كبير من الحجر ،ولم يكن هناك غيره ،وفكّر الأمير أنّ الكاهنة وأتباعها يسكنون في الكهوف العميقة ،ولهذا فلا يجدهم أحد ،ولمّا دخل ،شمّ رائحة البخور ،والعود الهندي ،فعرف أنه المعبد ،ثم رأى امرأة جالسة ،وبجانبها نمر مرقّط ،فتعجّب أشدّ العجب، فهي نفسها العجوز التي قابلها في الطريق ،لكنّها كانت ترتدي عباءة من الحرير ، وقد إختفت من وجهها التّجاعيد ومن رأسهاالشّعر الأبيض ،وحين لاحظت دهشته ضحكت ،وقالت: أنا الكاهنة رزان ،ولي سبعة وجوه، لكن هذا وجهي الحقيقي ،فأنت إنسان صادق ،وقلبك صاف مثل براعم الزّهور، لهذا السّبب تراني كما أنا ،ولقد علمت بحكاية روكسانا ،وهي محزنة ،لذلك سأعطيك التّرياق .لكن حين ترجع، عليك بنصيحة أبيك بعدم الإقتراب من جبلنا ،ولمس ما فيه من زمرّد ،وطرائد وأشجار ،من المؤسف أنّ ناسا أبرياء ېموتون بسبب حمقه .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فمنذ قديم الزّمان تركنا أجدادك نعيش بسلام ،،ونحن نعطيهم مقابل ذلك الأدوية والعقاقير التي نصنعها في معبدنا، لكن أباك كان طمّاعا ،ولم يكفه ما عنده في مملكته الواسعة ،فمدّ يده علينا ،ولم يعرف الشرّ الذي فتحه على نفسه وشعبه ،فبسبب إنقطاع أدويتنا حملت الأمراض كثيرا من النّاس ،وماټ كثير من جنده بسهامنا ،ولكنّه لم يتعلّم شيئا ،فانقل إليه رسالتي ،فلا شكّ أنّه قد علم الآن بقوّتنا ،وكان سيموت لولا تلك الجارية !!! إسمع يا أفريدون إنها تحبّك ،فتزوّج منها ،ولا تصغ لأبيك اللئيم ،فلقد جرّ الخړاب على مملكته ،والكلّ يكرهه .كان الأمير يصغي إليها ،ثم قال :لكن روكسانا قد ټموت قبل أن أصل إليها !!! أجابت رزان : لم نكن نعرف أنّها ستضحّي بنفسها من أجل الملك ،فنحن لسنا قتلة، لكنّنا تعلّمنا كيف ندافع عن أنفسنا ،أمّا التّرياق فهو ذلك الصّدفة التي تحملها في رقبتك ،ولقد جئت لاختبارك تلك الليلة ، ورؤية معدنك ،وعرفت أنّك من سلالة الملوك العظام ،ولهذا ربحت علاج فتاتك التي تجشّمت كلّ هذا العناء من أجلها ،فارجع، وأنقذها !!!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إعلم يا أفريدون أنّه تحت الجبل توجد بحيرة يعيش فيها نوعان من الأصداف مع بعضهما واحدة فيها الدّاء والأخرى الدواء ،ولهذا السبب فالسّم لا علاج له إلا بالصّدفة الزّرقاء ،وسأحملك إلى البحيرة، فهناك نهر يجرى تحت الأرض ،ويصبّ فيها ،كلّ ما عليك فعله هو أن تركب زورقا ،وستخرج قرب المدينة في نصف يوم ،وسأصلّي لكي تعيش روكسانا ، قبل أن تذهب أوصيك بحفظ ما علمته من أسرارنا ،والآن أسرع ،فلا وقت لديك !!! ركب الأمير مع البنات وجدّفن بقوة ،وجدف الأمير بعزيمة، فكل لحظة يربحها تبعد المۏت عن روكسانا وفي الأخير وصل لمغارة خرج منها ،وهمز الحصان الذي إنطلق يسابق الرّيح ،ثم جرى للفتاة، وقلبه يدقّ من الخۏف عليها ،فهل ما زالت حيّة ؟ لمّا دخل غرفتها رأى أن لون البنت تحوّل للزّرقة ،و بدأت الحياة تفارقها ،ففتح الصّدفة التي كانت في القلادة ،وصب محتواها في فم روكسانا ،وكانت أمّها بجانبها تلطم في رأسها وهمس لها :إبنتك ستعيش يا خالة ،فتعلّقت به وهي تبكي ،وقالت له :أنقذها، وستعيش بقيّة حياتها خادمة لك ،أجابها: بل ستكون زوجة لي ،وأميرة هذه البلاد ،بعد ساعة بدأت الزّرقة تخفّ عن الفتاة ،وصارت أنفاسها أكثر إتتظاما .
وفي آخر اليوم رجعت إليها شقرتها ،وجمالها ،بعد ذلك فتحت عينها ،فرأت الأمير يحملق فيها ،فسألته :هذا أنت يا أفريدون ؟ ،وردّ عليها: نعم يا حبيبتي، وأمّك هنا أيضا ،بعد شهر أقيمت الأفراح وتزوّج أفريدون من روكسانا ،وبين الحضور كانت توجد امرأة جميلة، لمّا نظر إليها أفريدون ضحك ،فلقد كانت تحمل قلادة فيها صدفة،وعرف أنّها رزان جاءت لتحضر عرسه ،وقبل أن تنصرف تركت له صندوقا من الزّمرد هدية لروكسانا، أمّا الملك فبعد أن عرف شدة مراس جماعة رازان ،أمر بالإبتعاد عن جبلهم ،وبعد مدّة جاءت إلى القصر سلّة بالأدوية والعقاقير ،واصطفّ النّاس أمام البيمارستان للعلاج ،وظهر الرّضى عن العامّة ،أمّا أفريدون فقد أبقى أمر البحيرة التي رآها في الجبل سرّا كما وعد الكاهنة .
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وهكذا تحقّق حلم تلك الفتاة الفقيرة التي كانت مستعدّة للتّضحية بحياتها من أجل حبّها لأفريدون ،وبعدما كانت صديقاتها يسخرن منها ،صرن يغرن منها ،ويقلن: ليت لنا سعد روكسانا ،وبعد عصور طويلة ،لا تزال البنات الفقيرات تردّدن هذه العبارة ،كلّ مرّة يرين فيها موكب الملك يعبر وسط المدينة ..
إنتهت بقلمي أنيس بن علي