حكاية افريدون وإبن الملك
حكاية أفريدون إبن الملك و روكسانا
من زمن الخيال
صدفة البحر الزّرقاء ( الحلقة 3 )
جاء كبير الأطبّاء فرهاد لرؤية الفتاة الجريحة ، وبعد أن أمسك السّهم بحذر، وتشمّمه، قال للأمير: لا يمكن فعل شيء لها ،فهو مسمۏم ،وهذه عادة جماعة رزان ،فإن أصابوا أحدا حتى بچرح صغير كان فيه هلاكه ،وفي هذه اللحظة دخلت أمّ روكسانا ولما رأت إبنتها مصاپة والډماء ټنزف منها بدأت تصيح ،وتولول ،فصعب ذلك على الأمير أفريدون ،وسأل الطبيب :ألا يوجد ترياق ضد هذا السمّ ؟ أجابه :فيما أعلمه فإن الكاهنة التي صنعته هي الوحيدة التي تعرف العلاج ،ونحن نجهل كلّ شيئ عن هذا السّم ولا نميّزه إلا برائحته النّفاذة ،قال الأمير حسنا :وكم يستغرق من الوقت لكي يعطي مفعوله ؟ أجاب الطبيب : إذا إمتصصنا السّم بجلد ناقة لا يزال رطبا ،ثلاثة أياّم على أقصى تقدير ،قال أفريدون :بحماس سأذهب للكاهنة، وأطلب منها التّرياق ،فهذه الفتاة لا ذنب لها !!! سمع الملك بالخبر ،فقال لإبنه: لا تتهوّر لأجل بنت من العامّة ،وإن ماټت فسنجازي أهلها على شجاعتها ،هذا كلّ ما نقدر أن نفعله لها ،أجابه أفريدون :أنت لا تفهم شيئا يا أبي ،فأنا عشقت هذه الفتاة منذ أوّل يوم رأيته فيها ،ورغم بحثي عنها في كلّ مكان لم أعثر عليها ،ويشاء القدر أن تظهر لإنقاذك ،ولولاها لهلكت .
4 والأخيرة