حكاية حبيب البصري وأميرة البحور
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
عليه قلائد وأساور من أصداف البحر وخناجر قال في نفسه لا بد أن شيئا ما
سيعجبهم . بعد قليل جاء الفتى ورأى آثار أقدام كثيرة حول بضاعته لكن لم يأخذ الكهنة منها شيئا .
حزن حبيب وجلس على الأرض وصاح يا ربي كل هذا التعب لأجل لا شيئ !!! تألم بلال لنواح ضيفهم وقال له
سأذهب في الليل إلى الجبل وأملأ لك جرابا من الزهرة البيضاء. ترجاه الفتى أن لا يفعل أجابه الغلام لا تخف فإني أعرف هذا الجبل وقد جئته من قبل . لما جن الليل تسلل بلال بخفة الفهود
وحرابهم ومن بعيد رآهم حبيب يقودونه إلى المعبد . جزع على الغلام جزعا عظيما ولام نفسه على تركه يذهب إلى الجبل في الصباح قال في نفسه سأنقذه أو أموت معه.
عندما إقترب من المعبد خرج له الكهنة وقالوا أنت لست من ملتنا ولا يحق لك الذهاب إلى هناك أجاب إني أريد رؤية كبيركم عندي شيئ له إقتادوه داخل المعبد وهناك رأى بلال مربوطا في عمود أمام صنمهم وقد عطروه و زينوه ليقدمونه قربانا . جلس حبيب مع كبير الكهنة وقال له ما ذنب هذا الغلام
تعجب كبير الكهنة من كلامه وقال أرني شيئا من ثمرها .أعطاه حبيب جراب التمر الذي إشتراه له بلال ومده للكاهن الذي أخذ تمرة ذهبية اللون ولصفائها رأى النواة داخلها ثم أكلها وقال ما أطيب هذا الطعم دون شك هذه الشجرة هي
الطريق قال بلال كنت أعتقد أن ساعتي قد حانت لكنك بفضل دهائك أنقذتني وأصبحت صديق كبير الكهنة أجاب حبيب الحمد لله الذي جعل لنا مخرجا و رزقنا من حيث لا نعلم
حبيب وأكل مع بلال ولم يكن لهما شيئا يفعلانه فبدآ يحسان بالملل ثم قال الفتى لرفيقه هل بامكانك أن تتدبر لنا زورقا سأله ابن التاجر
حبيب لن نبتعد كثيرا وصدقني لن ټندم فابتعد بلال وبعد قليل رجع بقارب كبير وقال له إنه ملك أبي هيا تعال إركب !!! وبدأ الشابان يجذفان في مرح .
ولم يمر كثير من الوقت حتى شاهدا الحوريات يسبحن في الماء ورفعت أميمة رأسها ولما رأت حبيب خفق قلبها وجاءت إليه مع أختيها فصعدن إلى
يتبع الحلقة 5 غدا