حكاية الشيخ والجره
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
لهم بعدئذ سوى أن يلتقطوا ما تناثر على الأرض والأسرع من بين إخوته يكون له أكبر قدر من الذهب !!! وما يبقى على
رأسه فلن يمسه أحد فهو أيضا له الحق في ميراث أخيه رحمة الله عليه امتعض الأولاد من طريقة الاقتسام وإقحام عمهم نفسه معهم ولكنهم تشاوروا مع بعضهمو رأوا أنه لا مفر لهم من القبول ولا توجد طريقة أخرى .
تحسس العم الجرة على رأسه فإذا بها ثقيلة فأخذ يتخيل كم من الذهب سيبقى على العمامة الكبيرة وندم أنه لم يسأل على أخيه الذي أغناه الله وهو لا
يعلم .أما الأولاد فكانوا يفكرون كيف سيسقطون ما على رأسه من ذهب بعد كسر الجرة وكلهم كانوا يحدقون إلى بعضهم بشراسة وقد نسوا أباهم وما
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وانقلبت عمامته الكبيرة ودخل الغبار في أنفه وأذنيه ونال الأولاد نصيبهم واتسخت ثيابهم الجديدة وشعورهم الجميلة التي قصوها أمس عند الحلاق
وعلا الصړاخ والسعال والسب ومضوا يبحثون عن الباب وسقطوا وداس بعضهم بعضا وكان آخر من خرج العم وهو يسب ويلعن أخاه الذي دبر هذا
المقلب لهم .
أما صديق الرجل فكان واقفا مع إبنته الشابة أمام الدار وضحكا لما شاهد االأولاد وعمهم يخرجون كالأرانب المذعورة وعوضا عن الذهب حملوا معهم القذارةولما رأتهن زوجاتهم على
هذه الحالة المقرفة أمسكت كل واحدة غصن زيتون وانهلن عليهم ضړبا فنالهم من زوجاتهم أكثر مما نالهم من الجرة وصاحوا كلهم ملعۏن أبو الفلوس والذهب .
إنتهت