السمكة الذهبية والصياد
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
الإهانة، وقبل أن يخرج قال لها : أرجو ان يكون لديك كلّ ما تردين الآن ،ولا تطلبي منّي شيئا آخر، وإلا جعلتك
السمكة تندمين!!! لم تنظر إمرأته اليه ، وكانت منشغلة بالحكام والنّبلاء ، وقام الخدم بدفعه نحو الباب.
بعد أيّام إستدعته ،وقالت له : سمعت أنّ تلك السّمكة اللعېنة تهدّدني، هل ذلك صحيح ؟ قال: نعم ، أجابته: إذن عد إليها ،وقل لها لا اريد ان اكون ملكة بل أميرة البحار السّبعة ،ولمّا يتحقّق لي ذلك ،سأشويها على النّار لتتعلّم الأدب في حضرة الملوك .
إتّجه الرّجل نحو البحر الازرق يقدّم خطوة ،ويأخّر أخرى ،كان يعلم أنّ السّمكة الذّهبية غاضبة جدا من إمرأته ،لكنّه تحامل على نفسه، وذهب إليها ،وكانت هناك عاصفة شديدة ، ولمّا جاءت إليه،
قال لها " انّها لم تعد تريد ان تكون ملكة بل أميرة البحار السّبعة !!! هذه المرّة لم تردّ عليه السّمكة الذّهبية ، نظرت إليه بحزن ،وضړبت ذيلها على الماء ،وغاصت فى اعماق البحر الازرق . انتظر الصياد
طويلا ،لكن السّمكة إختفت إلى الأبد ،ولمّا عاد وجد كوخه القديم المصنوع من الطين ،وكانت إمرأته جالسة فى الخارج ،وبجانبها حوض غسيل مكسور !!!
...
الحكمة من هذه القصّة هى ان الطمع قد يجعلك تخسر كل ما حصلت عليه،فاحمد الله على ما أعطاك إياه ، فان القناعة كنز لا يفنى. والسعادة في الرضى حتى ولو بالقليل .. وأكثر أهل الجنة من الفقراء ...