التاكسي
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
التاكسى الجزء الاول
بقلم ياسر عوده
الاول اذكر الله وصل على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .
كل واحد فينا عنده سر مخبيه عن الناس كلها يمكن علشان حاجه مكسوف منها ويمكن غلط هو عمله اما انا فسرى مخبيه علشان لو حكيته محدش هيصدقنى يعنى انا لو قولتلكم دلوقتى انى بتكلم مع ناس لفتره كبيره وبكتشف فى الاخر ان هما مش بشړ او بالاصح
كانوا بشړ بس دلوقتى اموات حاجه غريبه ومتتصدقش صح علشان كده مابحبش احكى لاى حد اللى بيحصل معايا وقررت اكتبه فى قصه وليكم حريه التصديق او لا.
اسمى معتز وشغال سواق تاكسى ورغم ان معظم اللى بيشتغل زيي بيحب يسوق بالنهار انا بقى حاجه مختلفه ببدء شغلى بعد الساعه 12 نصف الليل ودا كان السبب انى بيحصل معايا حاجات غريبه والعقل ميستوعبهاش وهحكى على ثلاث مواقف حصلولى لغايه دلوقتى.
ايه موقفك كدا يا حج فى الضلمه دى
النور كان شغال يا ابنى ولقيته طفى معرفش ليه.
انت عاوز تروح فين
انا مش عارف اسم المكان بس عارف الطريق.
سكت ثوانى افكر فى كلامه اصله مكنش كلام مقنع بس اتحرجت اسيبه وامشى علشان كده طلبت منه يركب معايا ويعرفنى الطريق علشان اوصله.
انت اسمك ايه
معتز يا ولدى.
عاشت الاسامى انا عمك صبحى وكنت رايح ازور ناس اعرفهم هحكيلك قصتهم لغايه لما نوصل.
عرفت ساعتها ان عم صبحى من الناس اللى بتحكى وبتاخد على الناس بسرعه وقعدت مستمعله وانا مهتم علشان دا بيفرح الناس الكبيره فى السن اوى وابتدى عم صبحى يحكى وقال
الحكايه بدأت من حوالى خمسين سنه راجل كان مخلف ولد وبنت وهو بيحب خلفه الولاد اوى علشان كدا كان مفضل ابنه عن بنته فى كل حاجه فى الفلوس والمعامله وحتى الحنيه والحب ومهمهوش انه يزرع بين الاخوات الانانيه والكراهيه ودا اللى حصل مع ابنه غريب اللى لما كبر مبقاش شايف غير نفسه وبس اما اخته سميه فكان معتبرها خدامه فى البيت زى الخدم اللى شفهم شغالين فى بيت ابوه حسانين.
حوليه ساعتها حب يصلح غلطته ويحاول يتعامل مع بنته سميه بشكل كويس بس للاسف كان الوقت فات سميه بقى جواها كراهيه لابوها واخوها محدش يقدر يغيرها من اللى شفته منهم هما الاتنين وحسانين خد باله من دا فى فرح سميه اللى لما اتجوزت واجهت ابوها بكل اللى فى قلبها وعرفته قد ايه انها بتكرهوا وپتكره اخوها من كتر القساوه اللى شافتها منهم وانها كانت مستنيه اليوم اللى هتتجوز فيه بفارغ الصبر علشان تخرج من بيته وكمان قالتله انها هتبقى اسعد وحده لما تسمع خبر مۏته ومش هتبكى عليه دمعه وحده وبتتمنى انه يشرب من نفس المعامله اللى هيا اتعملت بيها قبل ما ېموت.
اتجوزت سميه وسفرت مع جوزها بره البلد وفضل حسانين يفتكر كلام بنته كل يوم مكنش قادر يعيش بشكل طبيعى بعد اللى سمعه وزهد فى كل حاجه ومبقاش لا مهتم بالفلوس ولا الارض ولا الاملاك وكان خوفه الاكبر انه ېموت وبنته مش مسمحاه وحاول كتير يتصل ببنته علشان يستعطفها وقلبها يرق ليه بس للاسف كانت بتسمع توسلاته وهى سكته من غير ما ترد باى كلمه ولما كان بيبكى تقفل الاتصال من غير ولا كلمه وفضل حسانين على الحال دا شهور وصحته اتدهورت بسبب اهماله ليها واللى شاف الموضوع دا كان غريب وطبعا معجبهوش اللى بيعمله ابوه وعلشان كده كان بيزعق معاه كتير علشان يبطل اللى بيعمله بس حسانين مكنش بيسمع كلامه وفضل يحاول مع بنته من غير ما ييأس.
ساعتها غريب مبقاش مهتم باللى ابوه بيعمله مدام مش بيقرب من الفلوس والممتلكات يبقى مش مهم هو بيعمل ايه بس فى يوم حسانين قعد مع ابنه وقاله
انا قررت اوزع املاكى عليك انت واختك وانا عايش.
كلام حسانين كان صډمه لغريب يعنى ايه يوزع املاكه بينه وبين اخته هو اصلا مش معترف بان اخته من حقها تاخد حاجه هو اصلا مكنش معترف بيها اخته من الاساس كان شايفها من ضمن الخدم اللى عنده وساعتها انفعل غريب على ابوه وقاله
املاك ايه اللى انت عاوز توزعها انت عاوز تاخد فلوسى وتديها لسميه
سميه دى تبقى اختك والفلوس فلوسى وانا حر اعمل فيها اللى عوزه.
الكلام دا تقوله لحد غير الفلوس دى فلوسى بتعتى انا اللى براعى املاكنا لولايا كانت ضاعت.
يا ابنى دا شرع ربنا انا عاوز ادى ل اختك حقها حسب الشرع.
وانت جاى دلوقتى جاى تفتكر شرع ربنا ما طول عمرك بتقولى ان كل حاجه انت بتملكها تبقى بتعتى.
كنت غلطان وعاوز اصلح غلطى ومن بكره هخلى المحامى يقسم الاملاك.
مش هتقدر تعمل كدا انت اصلا مفيش حاجه تملكها.
تقصد ايه
انا بعت لنفسى كل حاجه بالتوكيل اللى انت كنت عملهولى.
ساعتها انفعل حسانين وقال ل ابنه
انت بتقول ايه انت سرقتنى
انا خدت حقى وبس من النهارده انت ليك عندى الاكل والشرب ولبسك وبس.
حسانين مقدرش يستحمل اللى بيسمعه وفى اللحظه دى وقع مغمى عليه ومن ساعتها فضل حسانين مريض وفضل على الحال دا شهرين وكل يوم بيفتكر اللى عمله فى بنته وازاى ظلمها وكمان اللى عمله مع ابنه وخلاه شخص عديم الرحمه زيه وكل يوم كان بيتوسل ل ابنه علشان يدى لاخته حقها بس بدون فايده ومع الوقت غريب كان بيتعامل مع ابوه پقسوه لدرجه انه حپسه فى اوضته ومنعه من الخروج منها وحتى الخدم ابتدوا يهملوا حسانين وبطلوا يديلوا العلاج لما شافوا ابنه بيتمنى مۏته كل لحظه وفعلا امنية غريب اتحققت وفى يوم ماټ حسانين بسبب الاهمال اللى شافه من كل اللى حوليه ودا كان عقابه على ظلمه لبنته واللى عمله معاها.
المشكله منتهتش لغايه كده والزمن ديما بيعيد نفسه غريب اتجوز وخلف ولد واحد بس واللى اسمه احمد وعلشان غريب كان بيحب ابنه احمد اوى فملكه من كل حاجه بس احمد كان اسوء من