التاكسي

وفى يوم على كان نايم فى بيته وصحى على حرقه مسكه فى بيته قام بسرعه
وحاول يهرب من الڼار بس الموضوع مكنش سهل الڼار كانت ماسكه فى كل حاجه وحتى على نفسه اتحرق وشه فى الڼار دى وبقى مشوه بس فضل عايش اما مراته هدى العرجه فمقدرتش تهرب من الڼار واتحرقت جوه البيت.
على لما خرج من المستشفى معرفش من اللى عمل فيه كده بس علشان كان متغاظ من اللى حصل معاه ومن مۏت مراته هدى العرجه اللى بيحبها ساعتها انتقم من كل الناس مش بس بيقطع
الطريق على الناس وبيسرقهم هو مكنش بيخلى فيهم حد عايش بعد ما يسرقه بېقتله وساعتها الموضوع اتنشر والبوليس عمله كمين ولما حاول يهرب طردوه وساعتها اتقلب بعربيته وولعت بيه.
الناس كانت فاكره ساعتها انهم خلصوا منه للابد وارتاحوا من شره بس اللى مكنوش يعرفوه ان على فضل يظهر فى الليل زى ما كان بيعمل وبيطارد العربيات بعربيته وناس كتير شفته ولما حصل بلاغات كتير عن الموضوع دا البوليس اتحرى عن الامر وفتحوا تربه على ولقوا جثته متفحمه فى التربه واتأكدوا منها عن طريق الطب الشرعى بس لغايه دلوقتى فى ناس بتحكى انهم بيشوفوا على ومنهم اللى حاول على يطاردهم ويقتلهم.
وبعد ما خلص لامه سكت ثوانى وقال
احنا خلاص قربنا نوصل عارف الطريق اللى احنا مشين عليه دلوقتى دا اللى على الشرقاوى بيطارد فيه الناس عوزك وانت راجع تخلى بالك على نفسك.
ما تقلقش يا حاج.
بعد ربع ساعه وصلنا للمكان اللى هو عوزه وبعد ما حسبنى وادالى اجرتى وبزياده سبته وخدت التاكسى بتاعى ومشت مخبيش عليكم انا كنت خاېف
من الكلام اللى سمعته بس حاولت اسلى نفسى وشغلت راديوا التاكسى وانا ماشى وابتدى الخۏف يقل خالص بس فجأه لقيت العربيه بتقف مفهمتش ايه اللى حصل وركنت بعربيتى علىجنب وببص على عداد البنزين لقيته خلصان ازاى
منتبهتش للبنزين وانا ماشى اكيد اتلخمت فى قصه على الشرقاوى ونسيت امون العربيه بتعتى طيب ايه العمل دلوقتى الطريق فاضى تقريبا وكل فين
وفين لما تعدى عربيه انا محتاج لتر بنزين واحد بس يوصلنى لاقرب بنزينه والحظ يخلينى اعطل فى الطريق اللى بيمشى فيه على الشرقاوى ايه الحظ دا يا ربى.
شغلت انتظار العربيه علشان لو حد عدى يعرف انى عندى مشكله ونزلت من
العربيه ووقفت جنبها مستنى اى عربيه تعدى بس الموضوع هياخد وقت جامد كل عشر دقايق لما تعدى عربيه وبتكون ماشيه بسرعه كبيره يعنى صعب تهدى وتقفلى دا غير انى واقف فى منطقه مقطوعه مفهاش حد يعنى اى حد هيخاف يوقفلى اصله ممكن يفتكرنى حرامى وعاوز اسرقه.
فضلت واقف فوق النصف ساعه تقريبا فى عربيات عدت فعلا بس كل لما اشاور لاى عربيه فيهم محدش يوقفلىطبعا زى ما قولتلكم خيفين منى دا حتى واحد وهو معدى بسرعه سمعته بيقولى انا عرفك يا على يا شرقاوى دى الخطه الجديده بتعتك بقيت خاېف افضل واقف كدا للصبح.
وفى وسط دا كله لقيت اللى يقفلى عربيه كانت جايه من بعيد شاورتلها وفعلا لقيتها بتهدى حمدت ربنا وفعلا وقفتلى العربيه الشخص اللى كان راكبها كان حاطت كمامه على وشه مع ان
مفيش حد راكب معاه العربيه بتعته على فكره عربيته كانت ميكروباص وكنت ناسى موضوع على الشرقاوى خالص وسألت السواق وقولتله
العربيه بتعتى فضت بنزين لو تكرمت ممكن تدينى لتر واحد امشى بالعربيه لاقرب بنزينه
لا معلش بس لو عاوز تعالى معايا اوصلك لاقرب بنزينه تشترى جركن بنزين منها وتخلى اى عربيه ترجعك.
سكت ثوانى افكر فى كلامه وبعد كده قولتله
تمام خدنى معاك يسطى.
ركبت الميكروباص معاه بعد ما قفلت
العربيه بتعتى علشان ماتتسرقش وابتدى يتكلم معايا السواق وقال
غريبه انك واقف فى مكان زى دا ومش خاېف
هخاف من ايه
مسمعتش عن على الشرقاوى
سمعت عنه بس هو مظهرليش.
هو انت تعرف شكله
لا بس اكيد لو ظهرلى هعرفه.
هتعرفه ازاى وانت مشفتهوش قبل كدا
منا عرفت ان وشه مټشوه.
عندك حق.
هو انت تعرف شكله
اه واعرف كمان عربيته.
هو انت قبلته قبل كدا
كتير فوق ما تتخيلعلى العموم هقولك على شكل عربيته هى ميكروباص زى بتعتى ولونها احمر زى لون عربيتى وكراسيها بيظه زى الكراسى بتاعت عربيتى بالظبط.
ايه يا عم انت ناقص تقولى انك على الشرقاوى.
قولت كلامى دا وانا بضحك بس مكنتش عارف ايه الاجابه اللى مستنيانى فجأه وقف السواق بعربيته والتفتلى وشال الكمامه من على وشه علشان تبان ملامح وشه المتشوههوابتسم ابتسامه مرعبه حسيت ان كل خليه فى جسمى ارتعشت منها وقالى
ايوه انا على الشرقاوى.
اجابته صدمتنى بس فى اللحظه دى جه فى عقلى فكره وحده انى قدامى فرصه وحده للهرب وهى اللحظه ديه لان العربيه وقفه لو ضاعت الفرصه دى هضيع معاها مكنش فى وقت للتفكير او الخۏف فعلا مديت ايدى وفتحت باب العربيه ونطيت منها وطبعا مشيت عكس الاتجاه علشان ميعرفش يلحقنى بس
كان تفكيرى غلط لانه لف بالعربيه ومشى عكس الاتجاه طبعا حسيت ساعتها انى غبى جدا وكانت فرصتى الوحيده انى ابعد عن الطريق ودخلت فى الاراضى الزراعيه اللى كانت جنب الطريق وحست ساعتها انى هربت منه بس
اتفاجئت لما لقيته نزل من عربيه وبيطاردنى وفضلت اجرى باقصى سرعه ممكنه ومكنتش عارف انا رايح فين ومش مهم انا رايح فين المهم انى اهرب منه وخلاص.
والخۏف كان متملك منى اصله كان قريب منى اوى كان بيجرى بسرعه
كبيره وفجأه لقيت نفسى وقعت على الارض وقبل ما احاول اقوم لقيته حصلنى فعلىووصل للمكان اللى وقعت فيه بس من حسن حظى انه مكنش شايفنى نهائى لو كان بص تحت رجليه كان لقانى بس موقفش كتير واتحرك لانه شاف حاجه بتتحرك فى مكان بعيد
فى الارض الزراعيه وافتكرها انا.
فضلت مكانى لمده خمس دقايق لغايه لما اتأكد انه بعد عنى بعد كدا قمت من مكانى ومشيت عكس الاتجاه اللى هو مشى منه كان عندى احساس انه
هيلاقينى باى لحظه كنت بجرى لغايه لما لقيت نفسى قدام بيت ساعتها وقفت احاول اخد نفسى وفى اللحظه دى لقيت ايد اتحطت على كتفى من ورا وسمعت صوت بيقولى
بتعمل ايه هنا
ساعتها اټرعبت والټفت ورايا وانا خاېف منه بس ارتحت لما لقيت ان اللى بيتكلم يبقى واحد تانى مش على الشرقاوى وطلع صاحب البيت اللى كنت واقف قدامه.
حكيت لصاحب البيت كل حاجه حصلت وكان كويس اوى معايا وخلانى ابات عنده فى البيت لغايه لما النهار طلع
ومش بس كدا جبلى بنزين ووصلنى لعربيتى اللى خدتها ومشيت وانا مش مصدق انى نجيت من على الشرقاوى.
ومن اليوم دا بطلت اشتغل بالليل تانى واصبح كل شغلى بالنهار بس الحقيقه ان اوقات كتير احلم بكاوبيس انى بجرى وعلى الشرقاوى بيلحقنى ولغايه النهارده لسه الحلم دا بيتكرر.
لا تنسى ذكر الله .
اترككم فى رعايه الله .
Yasser Oda