التاكسي

انها تسامحنى على اللى عملته معاها وانى سبتها لوحدها تربى بنتنا.
ياسلام ودا يحصل ازاى يعنى اروح اقولها جوزك ماټ ولما تسألنى عرفت ازاى اقولها هو قالى كده
انا عوزك تحاول يمكن تصدقك.
سكت ثوانى بفكر فى الكلام اللى بيقوله مراد هو كلام صعب يتصدق بس للاسف دا واقع عايش فيه وبعدين انا من فتره قريبه قابلت عم صبحى وطلع مېت من زمان ليه مستغرب من انى بشوف مراد وبكلمه وساعتها وافقت على طلب مراد
مع انى مش مقتنع ان مراته هتصدقنى.
رجعت للمكان اللى نزلت فيه مرات مراد وخبطت على باب البيت وهى فتحتلى هى طبعا استغربت لما شافتنى اصلى وصلتها لاول الشارع مش لغايه باب
البيت وسألتنى انا عاوز ايه وطلبت منها انى اتكلم معاها وقعدت وحكتلها كل اللى حصل من ساعه لما هى ركبت معايا التاكسى لغايه لما وصلت لبيتها الغريبه كان فى رد فعلها قالت كلام انا مكنتش متوقعه قالتلى انها زى ما تكون كانت حاسه ديما ان فى حد معاها فى كل حته بس طبعا كانت بتكدب
احساسها ولقتها مصدقه كل الكلام اللى قولته ليها ومش بس كده سألتنى ان كان جوزها معانا دلوقتى ولا لا وقولت انه معاها وساعتها قالتله انها مسمحاه على كل حاجه وانها هتعلم بنتهم انها تحب ابوها طول عمرها.
خرجت من بيت مراد وانا فرحان انى قدرت اعمل حاجه كويسه مكنتش عارف انى ممكن اساعد حد حتى لو كان مېت كان احساس صعب انساه طول حياتى.
التاكسى الجزء الثالث والاخير 
بقلم ياسر عوده
الاول اذكر الله وصل على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .
بعد اللى حصل مع مراد مكنتش حاسس بالخۏف اللى حسيته فى اول مره يمكن اتعودت وكمان حسيت ان الموضوع مش مخيف زى ما الواحد كان فاكر بس كل دا اتغير مع القصه الثالثه لان اللى حصل فيها كان حاجه متمناش انها تحصل مع اى حد.
عرفين لما بيركب معايا اى زبون بقيت اشك فيه هو من البشر ولا لا علشان كدا كنت بحاول اتحجج باى حاجه والمسه علشان اتأكد منه طبعا دا لو راجل اما لو ست فالموضوع صعب زى ما انتم عرفين وفى يوم كنت فى مشوار قريب من المطار ولما وصلت الزبون لقيت راجل باين من لبسه انه من الارياف وشاورلى ووقفتله وقالى
توصلنى بنها يا اسطى
بس ى بعيده يا حج والاجره هتبقى غاليه شويه.
الغالى يرخصلى اللى هتطلبه هدهولك.
تمام يا حج اتفضل.
نزلت من التاكسى وساعدته فى شيل الشنط وبالمره لمسته علشان اتأكد انه بشرى طبعا هو منتبهش ليا وركب معايا وفتحنا كلام مع بعض.
قولى يا اسطى.... الا انت اسمك ايه صحيح
معتز يا حج.
عاشت الاسامى قولى يا معتز انت روحت بنها قبل كده
اه روحتها اكتر من مره.
بالليل ولا بنهار
بالليل انا مابحبش اسوق بالنهار.
ربنا يستر طريقك.
بتسأل ليه
لا مفيش بلاش اقلقك.
مهو كلمه بلاش اقلقك دى قلقتنى يا حج وعلى العموم قولى متخفش انا شفت كتير فى حياتى.
مهما شفت عمرك ما هتكون قابلت واحد زى على الشرقاوى اصله كان غير كل البشر.
ماله على دا يا حاج
من حوالى عشرين سنه كان فى واحد عاش عندنا ببنها اسمه على الشرقاوى هو مكنش من بنها اصلا كان من محافظه الشرقيه وجه بنها علشان يشتغل سواق على عربيه ميكروباص بس على طول عمره بيحب المشاكل زى عنيه وكل يوم كان پيتخانق علشان كده كان عنده چرح فى وشه  ولما اتجوزها مقعدتش معاه اكتر من ست شهور وفى يوم مراته انترت علشان تخلص من العيشه مع على ومن ساعتها على مفكرش يتجوز المشكله انه مبقاش بس سواق دا جنب السواقه كان شغال حرامى وقاطع طريق وقتل اكتر من واحد بس مكنش فى دليل عليه وكمان مفيش حد يستجرى يشهد عليه كان مخوف الناس كلها اصله كان جبار اوى.
مكنش فى حد بيحب يركب مع على فى الميكروباص بتاعه هو مكنش بيشتغل غير بالليل زيك كده وفى ناس قالوا اللى بيركب معاه بيخده فى حته مهجوره وبيقتله وبيسرق كل اللى معاه.
سمعه على مخلتش فى اى حد بيركب معاه وعلشان كده مبقاش مشغل عربيته فى توصيل الناس بقى يستخدمها فى سرقه الناس وقطع الطريق على العربيات التانيه وكل ما الحكومه تمسكه وتحقق معاه متلقيش عليه دليل وكان مسجل خطړ ومره وهو فى قسم البوليس شاف وحده هناك كان اسمها هدى العرجه وكان اسمها العرجه علشان هى كانت زى على بالظبط بتاعت خناقات وشغلتها ان اى حد حابب يضرب وحده فيروح ل هدى ويطلب منها انها تضربها مقابل
الفلوس بس مره اتعورت فى رجليها ودا سببلها العرجه اللى عندها ومن ساعتها بقى اسمها هدى العرجه ولما شفها على حس ان دى اللى هتقبله بكل عيوبه لانها ماتفرقش عنه كتير اصل هدى رغم كل عيوبها كانت جميله اوى جمالها لا يوصف واتعرف عليها على وطلب منها الجواز وهدى وفقت عليه من غير تفكير واتجوزا الاتنين وبدل ما ينهد على ويبطل سرقه وقتل راحت هدى شجعته انه يكمل فى اللى بيعمله كانت كل اللى يهمها انهم يعيشوا مبسوطين والفلوس
تكون معاهم كتير ومش بس كدا هى كمان بقت تشتغل معاه وكل مره كان على بيغير من طرقته فى سرقه الناس وفى يوم هدى ضحكت على شاب علشان تستدرجه وتسرقه هى وعلى وفعلا دا اللى حصل وخدته وراحت معاه فى طريق مهجور وهناك على ظهر واتهم الشاب بمراته وطلب منه يطلع كل الفلوس اللى معاه ويسيب عربيته كمان بس الشاب دا كان من عيله غنيه من بلد جنب بنها وكان لسه بايع قطعه ارض ومعاه فلوس كتير ورفض يدى ل على الفلوس اللى معاه ومش بس كده واټخانق معاه وساعتها على قټله فى وسط الخڼاقه ولما لقى معاه فلوس كتير خدها وحط الشاب فى عربيته وحب يبين انه ماټ فى حاډثه ساق عربيه الشاب وغرقها فى الترعه وتانى يوم ناس شافوا جزء من العربيه ڠرقانه وبلغوا البوليس اللى جه وحقق فى القضيه بس موصلش لحاجه بس الطب الشرعى اثبت ان الشاب مېت مقتول مش غرقان بس مقدروش يوصلوا للجانى ومع ان الحكومه مسكت على مع ناس تانيه مسجلين خطړ
وحققوا معاهم بس مكنش فى اى دليل عليهم وخرجوا كلهم ومن ضمنهم على طبعا وساعتها اهل الشاب صمموا يخدو تارهم بنفسهم وفضلوا يدوروا لمده ست شهور كملين لغايه لما اتأكدوا ان على هو اللى قتل ابنهم اصله الوحيد اللى ظهرت عليه الفلوس من بعد الحاډثه على طول وهما كانوا عرفين ان ابنهم كان معاه فلوس كتير من الارض اللى باعها وساعتها اتأكدوا ان على هو اللى عوزينه