التاكسي

ابوه غريب كان بيحب الفلوس وبيخاف عليها وكبر املاك ابوه حسانين اما احمد فكان عكس ابوه كان بيصرف الفلوس كلها ومن غير حساب وبعد ما عمله ابوه توكيل بكل حاجه باع كل املاكه وخسرها فى لعب القماړ باعكل حاجه ابوه كان محافظ عليها وحتى البيت اترهن وكان هيتباع لولا ان سميه اخت غريب رجعت فى اخر لحظه وخلت جوزها يشترى البيت وسابت اخوها غريب يعيش اخر ايامه فيه اصله مستحملش يشوف اللى حصل واټشل ودلوقتى قاعد فى نفس الاوضه اللى
ماټ فيها حسانين وكل يوم بيتمنى انه ېموت ويرتاح مسكين غريب شرب من نفس الكاس اللى شربه لابوه.....
التاكسى الجزء الثانى 
بقلم ياسر عوده
الاول اذكر الله وصل على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .
فى اللحظه دى وصلنا للبيت اللى عم صبحى كان ريحله وبصراحه كنت متأثر اوى من القصه اللى حكاها وبصيت على وش عم صبحى لقيت الدموع بتنزل من عينه وهو عمال يقول
مسكين غريب ربنا يرحمه.
حاولت اهون عليه حزنه بس مكنتش عارف اقوله ايه اصل انا معرفش الناس اللى حكالى عنهم يقربوله ايه اصلا وبعد كده قالى
اجرتك كام يا معتز
اللى تجيبه يا عم صبحى.
طيب هدخل اجيب فلوس من جوه علشان مكنتش عاول حسابى شويه وهجيلك مش هتأخر عليك.
نزل عم صبحى ودخل البيت ونزلت انا كمان من التاكسى علشان احرك رجلى شويه كنت واقف بتفرج على البيت اللى شاف بين جدرانه اكتر قصه حزينه سمعتها بس مر ربع ساعه وعم صبحى مخرجش وانا كنت عاوز ارجع اشوف شغلى فقررت انى ادخل البيت واسأل على عم صبحى وفعلا دخلت وخبطت على الباب وفتحلى واحد وسألته عن عم صبحى بس قالى ان مفيش حد بالاسم دا وحاولت افهمه انه لسه داخل البيت
من عشر دقايق بس هو فضل مصمم على رأيه وفى اللحظه دى خدت بالى من حاجه غريبه لمعت وانا واقف على الباب صوره متعلقه على الحيطه لما دققت فيها لقتها صوره عمى صبحى
ساعتها قولت للراجل ان دا الراجل اللى لسه موصله وداخل البيت علشان يقولى ان دا اسمه الحاج حسانين وانه مېت من حوالى عشرين سنه.
انا اټصدمت من الكلام اللى سمعته ازاى مېت من عشرين سنه وهو كان لسه معايا من ربع ساعه مقدرتش اتكلم ولا كلمه مشيت ورجعت للتاكسي بتاعى اللى فضلت قاعد فيه شويه بحاول استوعب اللى شفته وبعد خمس دقايق دورت العربيه علشان امشى بس لقيت صوت بيكلمنى وبيقولى
هتمشى قبل ما تاخد حسابك
ببص علشان اشوف مين بيتكلم ولقيته عم صبحى اللى المفروض انه حسانين صاحب القصه وساعتها الخۏف اتملك منى مبقتش عارف اعمل ايه ازاى واحد مېت من عشرين سنه واقف وبيكلمنى دى حاجه صعب اى حد يصدقها ولقيته بيتكلم تانى وبيقولى
طيب مدام مش عاوز ترد هسبلك الفلوس على الكرسى جنبك.
وفعلا حط فلوس على الكرسى ومشى وساعتها مشيت انا كمان بسرعه ومحولتش الټفت ورايا وبعد ما بعدت بمسافه كبيره بصيت على الفلوس اللى كانت على الكرسى لقتها اختفت ومبقتش فاهم اى حاجه من اللى بتحصل وكل اللى عملته انى روحت بيتى بسرعه وانا برتعش من الخۏف
وفضلت على الحال دا اسبوع لغايه لما اتحسنت.
مع الوقت ابتديت انسى اللى حصل معايا والحمد لله عشت حياتى بشكل طبيعى بس مكنتش عارف انى لسه على موعد مع قصه تانيه اغرب من الخيال
ودا حصل معايا لما فى يوم كنت ماشى بالتاكسى بتاعى وكان فى ست وراجل على الطريق مستنين اى مواصله واول لما شفتنى الست شورتى ووقفتلها
وطلبت منى اوصلها لمكان وطلبت منها انهم يركبوا الست والراجل ركبوا ورا فى الكرسى الخلفى ولحظت ان طول الطريق محدش فيهم اتكلم مع التانى نهائى مش بس كدا الست اصلا
مابصتش نحيه الراجل دا ولما عينى تيجى فى عينه فى مرايه العربيه القيه بيبصلى بشكل غريب فافتكرت انه يمكن غيران على مراته ومن ساعتها بطلت ابص فى المرايا بس لولا انهم ركبين مع بعض من نفس المكان كنت فكرت انهم ميعرفوش بعض ولحظت كمان ان الست بس هى اللى بتتكلم معايا وبتوجهنى
للطريق بس قولت لنفسى يمكن الراجل اللى معاها عنده مشكله فى النطق او اى حاجه زى كده ومفضلتش افكر فى الموضوع كتير وانتبهت للطريق بتاعى وبعد حوالى نصف ساعه وصلنا للمكان اللى هما عوزينه وحسبتنى الست
ومشيت. وبعد خمس دقايق اتفاجيئت بحاجه غريبه لما عينى جت فى المرايا ولقيت ان الراجل لسه قاعد فى التاكسى بتاعى انا اټخضيت لما شفته لدرجه انى اتلخمت وانا بسوق وضغط على دواسه الفرامل بسرعه وبطريقه مفاجأه وبعدين الټفت ليه وقولتله
انت منزلتش مع المدام ليه
علشان عاوز اتكلم معاك واطلب منك طلب.
تتكلم معايا عاوز تقول ايه
ومكنتش عارف انى لما هسأله السؤال دا هيبتدى يحكى حكايته ويقول
اسمى مراد واتجوزت من سبع سنين وكنت شغال نجار وحصل معايا مشكله فى شغلى خلتنى ادور على شغل بره البلد وواحد صحبى عرض عليا اسافر معاه ل ايطاليا بس من غير ورق رسمى هجره غير شرعيه فى الاول رفضت بس هو فضل يقنع فيا ويقولى عن انى خلال اربع سنين هيبقا معايا فلوس كتيروساعتها ارجع واعمل لنفسى مشروع واعيش منه انا ومراتى وفى الوقت د امراتى قالتلى انها حامل وساعتها وفقت على عرض صحبى وسافرت معاه فعلا بس الموضوع مكنش سهل زى ما هو كان معرفنى كل يوم نهرب من الشرطه علشان متمسكنيش
وترحلنى وحتى صحبى زهق من ضيق الحال ورجع اما انا مكنش ينفع ارجع قبل ما اجمع فلوس اصل انا بيعت دهب مراتى علشان اقدر اسافر ازاى ارجع من غير ما احقق اى حاجه ومرت شهور على الحال دا وحصلتلى حاډثه ومت فيها وعلشان مكنش معايا ورق محدش عرف انا مين ومراتى لغايه دلوقتى مفكراني
انى سبتها وعايش حياتى هناك واكيد انا اتجوزت هناك ونستها هى وبنتى اللى خلفتها بعد ما سفرت.
استنا انت بتقول حصلتلك حاډثه ومت
ايوه سبنى اكملك.
تكمل ايه انت ازاى مت وبتكلمنى هو المفروض تقولى كدا عادى وانا اتقبل الموضوع
انا كمان استغربت لما لقيتك شايفنى انا مراتى مش بتشوفنى ولما لقيتك بصيت عليا فى المرايا ساعتها فضلت معاك علشان اتأكد انك شايفنى ولما لقيتك اتكلمت معايا ساعتها قولت انك فرصتى الوحيده علشان احل مشكلتى.
مشكلتك ايه اللى عوزنى احلهالك دا
كلامى معاك اصلا مشكله هو انا ناقص مشاكل.
اسمع بس يا هو انت اسمك ايه
معتز.
اسمع يا معتز انا عاوز اعرف مراتى انى مت انت مش عارف هى بقت تكرهنى ازاى.
وايه المشكله لما تكرهك انت مېت تكرهك ولا تحبك هيفيد معاك فى ايه
مش بس هى لوحدها بتكرهنى حتى بنتى كمان بتكرهنى بسبب طريقه كلام مراتى عليا.
انت دلوقتى عاوز منى ايه علشان
تختفى من حياتى
هتروح معايا لبيتى وتتلم مع مراتى وتعرفها انى مش عايش ومتجوز ونستها هى وبنتى وتطلب منها